رفض مجلس العموم البريطاني، أمس الأول الاثنين، للمرة الرابعة مقترحًا لإتمام لعملية الخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، ضمن محاولات إيجاد بديل لخطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وصوت مجلس العموم بأغلبية ضد أي من المقترحات المقدمة، من ضمنها إلغاء العمل بالمادة 50 الخاصة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حسب وكالة "أسوشييتيد برس" الأمريكية.
بدورها، أكدت الحكومة البريطانية أنها ستواصل السعي لدعم خطة "بريكست" المقدمة من ماي، والتي رفضها البرلمان ثلاث مرات.
وقال الوزير المعني بعملية "بريكست" ستيفن باركلي: إنّ "خطة تيريزا ماي هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا، في ضوء عجز البرلمان في الاتفاق بأغلبية واضحة على بديل".
وأضاف، في تصريحات تلت جلسة البرلمان أمس الأول، أنّه في حالة الموافقة، هذا الأسبوع، على خطة "ماي" للانسحاب من الاتحاد "قد يكون من الممكن الخروج دون المشاركة في الانتخابات الأوروبية أواخر أيار المقبل".
وصوت أعضاء البرلمان البريطاني على 4 مقترحات وهي "البقاء ضمن اتحاد جمركي مع الدول الأوروبية، والبقاء ضمن سوق موحدة بعد مغادرة الاتحاد على غرار دولة النرويج".
أما المقترحان الآخران فهما "بقاء كافة ربوع المملكة المتحدة في اتحاد جمركي دائم مع الاتحاد الأوروبي، أو إلغاء العمل بالمادة 50 الخاصة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي".
وكان البرلمان البريطاني رفض، للمرة الثالثة، الجمعة الماضي، خطة "بريكست" المقدمة من ماي؛ ما يفتح الطريق أمام تأجيل العملية إلى 12 نيسان الجاري.
وشهدت شوارع العاصمة لندن، السبت الماضي، تظاهرات لأكثر من مليون مواطن طالبوا باستفتاء جديد على الانفصال من الاتحاد الأوروبي.
وكانت ماي قد اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على تأجيل الخروج الذي كان مقررًا في 29 آذار الماضي، حتى 12 نيسان الحالي.